أبحث في المدونة

احكام في صلاة الوتر



ما حكم صلاة الوتر؟ وما أقل الوتر وأكثره؟ وما وقت الوتر؟ وهل إذا طلع الفجر والإنسان لم يوتر فهل يوتر أم لا؟ ما هي مواطن دعاء القنوت؟ هل القنوت في الوتر فقط؟

أولاً: حكم صلاة الوتر على أرجح الأقوال سنة مؤكدة.

ثانيًا: وقت الوتر بين صلاة العشاء والفجر، مع التنبه إلى أن وقت الوتر يدخل من حين أن تصلى العشاء، سواء صليت في وقتها أو صليت مجموعة إلي المغرب تقديمًا.

ثالثًا: إذا طلع الفجر ولم يوتر الإنسان فهل يوتر بين الأذان والإقامة أم لا؟
الجواب: لا يوتر، فالوتر ينتهي بطلوع الفجر.
دليل سنة الوتر قوله : «إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، صلاة الوتر بين العشاء إلى طلوع الفجر».
ودليل أن الإنسان لا يوتر بطلوع الفجر قوله : «فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى» [رواه البخاري ومسلم]. ولكن يقول أهل العلم يقضي الوتر وقت الضحى مشفوعًا بركعة، أي إذا كان من عادة الإنسان أن يوتر بثلاث يقضي وتره في الضحى أربع، وإذا كان وتره خمسًا قضاه ستًا وهكذا.

رابعًا: هل الأولى تقديم الوتر أم تأخيره؟
الجواب: دلت السنة أن من طمع أن يقوم آخر الليل فالأفضل تأخيره لأن صلاة الليل أفضل وهي مشهودة، ومن خاف أن لا يقوم أوتر قبل أن ينام.

خامسًا: ما أقل الوتر؟ وما أكثره؟
الجواب: أقله ركعة لقول النبي : «الوتر ركعة من آخر الليل» [صحيح مسلم].
وقوله : «صلاة الليل مثني فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى» [متفق عليه]، وأدنى الكمال: ثلاث ركعات بسلامين، ويجوز صلاتها بسلام واحد على أن لا يتشهد بينهما بل يسردها سردًا ثم يتشهد تشهدًا واحدًا ويسلم سلامًا واحدًا، والحكمة من ذلك حتى لا تشبه صلاة المغرب.
ويمكن أن يوتر بخمس وسبع لا يجلس إلا في آخرها.
ويوتر بتسع يجلس في الثامنة ويتشهد ولا يسلم بل يقوم للتاسعة ثم يتشهد ويسلم.

سادسًا: ما موطن دعاء القنوت في صلاة الوتر؟
الجواب: هو من السنن المتنوعة فقد يفعل قبل الركوع، ويفعل بعده، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ الألباني رحمهما الله: لا بأس من جعل القنوت بعد الركوع لأنه أكثر وأقيس فإنه سماع الدعاء، مناسب لقول العبد: سمع الله لمن حمده... إلخ.

سابعًا: هل يداوم على دعاء القنوت؟
الجواب: يفعل أحيانًا ويترك أحيانًا، فهو سنة من شاء فعله ومن شاء تركه.

ثامنًا: هل يقنت في غير الوتر؟
الجواب: القنوت يجوز في الوتر وفي الفرائض عند حدوث النوازل، وعلى هذا فلا قنوت في الفرائض إلا إذا نزلت بالمسلمين نازلة تحتاج إلى ذلك.
وأما القنوت في الفجر دائمًا فقد صرح غير واحد من العلماء أنه بدعة محدثة.

تاسعًا: ما أفضل ما يتبع في دعاء القنوت؟
أ- أن يقتصر تارة على ما ورد من صيغة القنوت التي علمها النبي  للحسن .
ب- تارة أن يزيد ما شاء ليعلم الناس أنه لا بأس بذلك.
ج- وتارة أخرى يترك الدعاء بالكلية ليعلم الناس أن دعاء القنوت ليس بواجب.

عاشرًا: أخيرًا، ما يستحب قراءته في صلاة الوتر؟
هذا سر من أسرار النبوة الكريمة، واختبار له دلالات رائعة جمعت من مشكاة من أوتي جوامع الكلم.


«تنبيه» هذه السور قراءتها سنة ويستحب الإتيان بغيرها أحيانًا لتمييزها عن الواجب،

عن أبي بن كعب : أن النبي  كان يوتر بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. سبحان الله تنزيه وبراءة وتوحيد!
وزادت عائشة: «والمعوذتين» رواه النسائي وابن ماجه وأبو داود والبغوي والبيهقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق