أبحث في المدونة

أنواع الامراض الفيروسية ومدى خطورتها




 
الأمراض الفيروسية

تسبب الفيروسات المختلفة أكثر من 60 مرضاً للإنسان و الحيوان و النبات ،

و يصيب الإنسان منها حوالي 15 مرضاً خطيراً ،

و إن ما نعرفه عن الفيروسات أقل مما نعرفه عن البكتريا و السبب في ذلك صغر حجم الفيروسات و عدم إمكانية نموها في وسط صناعي مغذٍ. كما هي الحال مع البكتيريا ، غير أن العلماء استطاعوا تربية الفيروسات على الخلايا الحية داخل أنبوب الاختبار

الفيروسات هي عبارة عن مجموعة من الكائنات الدقيقة التي تم تصنيفها الى قرابة 4.000 صنف (التقديرات تشير الى وجود 400.000 صنف). حجم هذه الفيروسات اقل من 0.2 مايكرو متر ويمكن رؤيتها بواسطة مجهر الكتروني.

 معظم الامراض الفيروسية لا تتجاوب مع العلاج بالمضادات الحيوية


و فيما يلي عرض لبعض الأمراض الفيروسية.

أ ) مرض الجدري ( Smallpox )

ينتشر مرض الجدري بين الناس عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض أو بالقشور المتطايرة من الطفح الموجود على وجه المريض ، 

و تبدأ أعراض هذا المرض بعد فترة حضانة تبلغ يوماً واحداً بارتفاع درجة الحرارة , و فقدان الشهية ، و ظهور طفح ( بثرات ) على شكل بقع صغيرة وردية اللون على الجلد ( خاصة على الوجه و اليدين ) . 

و تزول البثرات بعد أسبوع مخلفة وراءها بقعاً و ثقوباً على الجلد ، 

و للوقاية من هذا المرض يجب إعطاء الطفل اللقاح المحتوي على فيروس جدري البقر في السنة الأولى من العمر، فيكتسب الطفل بذلك مناعة تستمر ست سنوات .

ب ) مرض شلل الأطفال ( Polio )

و هو مرض فيروسي أيضاً يصيب غالباً الأطفال ، 

و ينتقل فيروس المرض عن طريق الفم مع الغذاء الملوث ، أو عن طريق الأنف مع الهواء الملوث ، و يتكاثر الفيروس في الأمعاء و يمكن أن ينتقل مع الدم إلى الجهاز العصبي ، 

و يهاجم الفيروس خلايا الدماغ و الحبل الشوكي التي تسيطر على عضلات الجسم ، و خاصة عضلات الأطراف ، 

و إذا حدث و أتلفت خلايا الحبل الشوكي ، فالعضلات المرتبطة بها تصاب بالشلل ، 

و تتلخص أعراض المرض في أيامه الثلاثة الأولى بشعور الطفل المصاب بألم في الرأس مع إمساك ، ثم يشعر المريض بألم في العضلات مع ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية.ثم تهبط درجة الحرارة فجأة . 

و يجب عرض الطفل المصاب على الطبيب فوراً ،

 لأن علاج المرض في مرحلته الأولى سهل بينما هو صعب العلاج في الحالات المتقدمة من المرض .

و للوقاية من هذا المرض يعطى الطفل في السنة الأولى من عمره لقاح سالك على شكل حقنة ، كما يستعمل في الوقت الحاضر لقاح ( سابن ) الذي يعطى للطفل عن طريق الفم مع قطعة من الحلوى ، أو على شكل قطرات في الفم،و ذلك في السنة الأولى من عمره أيضاً

ج ) مرض الرشح ( Cold )

تنتقل فيروسات الرشح عن طريق الرذاذ المتطاير من فم الشخص المصاب ، 

حيث تدخل الفيروسات مع الهواء إلى مجرى الأنف ، 

كما تنتقل فيروسات المرض باستعمال أدوات الشخص المصاب : الشرب من كأس الماء الملوثة . 

و من أعراض المرض سيلان الأنف المستمر و العطاس ، 

و يصاب بعض الناس بهذا المرض أكثر من غيرهم و ذلك لأن مقاومتهم للمرض ضعيفة ، 

و لربما لاحظت أن مرض الرشح ينتشر بكثرة في فصل الشتاء ، 

و ذلك لأن نزلات البرد تضعف المقاومة تحدث في هذا الفصل ، 

و لم يكتشف حتى الآن عقار مفيد في معالجة هذا المرض ، 

و الأدوية التي يأخذها الشخص المصاب هي للتخفيف عن أثر المرض فقط ، 

و المفضل عمله في حالة الإصابة بهذا المرض هو التزام الراحة حتى يتم الشفاء من المرض ، و مع أن هذا المرض بسيط إلا أن التهاون فيه يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي .

 د) مرض الأنفلونزا ( Influenza )

يشبه مرض الأنفلونزا مرض الرشح ، إلا أنه أشد قسوة ، 

و ينتقل هذا المرض عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض المصاب  

و تستقر فيروسات الأنفلونزا في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف و القصبة الهوائية

 و أعرض المرض هي : ارتفاع في درجة الحرارة ، و آلام في العضلات و المفاصل ، و ضعف عام ، مع صداع في الرأس ، و احمرار العينين ، و بحة في الصوت .

و ينتشر مرض الأنفلونزا في جميع أقطار العالم ، 

و تكثر العدوى به عند تقلب الفصول و في فصل الشتاء خاصة ، 

و قد انتشرت الأنفلونزا على شكل وباء عالمي عقب الحرب العالمية الأولى سنة 1918م ، 

و سموها الأنفلونزا الإسبانية لظهورها أولاً في إسبانيا ، و توفي نتيجة هذا المرض حوالي 22 مليون نسمة ، و قد حدثت الوفيات بسبب إصابة الجسم بمضاعفات الأنفلونزا و هي : الالتهاب الرئوي ، و تمدد القلب ، و هبوط الدورة الدموية ، حيث إن الأنفلونزا تضعف مقاومة الجسم ضد هذه الأمراض .

وفي في سنة 1957م ، ظهر الوباء في آسيا ، و سموها الأنفلونزا الآسيوية ، وقد انتشر المرض في العالم و ذهب ضحيته الملايين .

و يجب على المريض بالأنفلونزا التزام الراحة التامة في الفراش و تناول بعض الأدوية مثل ( الإسبرين ) ، ( و شرب عصير الحمضيات ) . 

و للوقاية من هذا المرض يجب : عزل المريض و تجنب زيارة الأماكن المزدحمة في حالة انتشاره بشكل واسع .

هـ) مرض الحمى القلاعية

يصيب هذا المرض الأبقار و الأغنام و الجمال ، و قد يصيب الأطفال الذين يشربون حليب الأبقار دون غلي ، 

و سبب هذا المرض هو فيروس موجود في حليب الحيوان المصاب و مخاطه و دموعه و لعابه ، 

و تنتقل فيروسات المرض من الحيوانات المصابة إلى الحيوانات السليمة عن طريق تناول الغذاء الملوث . 

تتلخص أعراض المرض في : ارتفاع درجة الحرارة عند الحيوان المصاب ، و انخفاض شهيته للأكل ، مع تقرح الفم و حلمات الأثداء و المنطقة بين الظلفين ، فيعرج الحيوان ، و يميل للنوم و يسيل لعابه و يسمع صوت احتكاك الأسنان ببعضها ، و غالباً ما يشفى الحيوان بعد مدة .

 و ) مرض الكَلَب أو السعار ( Rabies )

و يصيب هذا المرض الحيوانات ، و خاصة الكلاب ، و الثعالب ، و قد يصيب الإنسان ، و يحتوي لعاب الكلاب أو الثعالب المصابة على فيروسات هذا المرض ، 

و عندما يعض الكلب إنساناً تنتقل فيروسات المرض عبر الجرح إلى الدم ، 

و تتكاثر فيروسات المرض داخل الجسم ثم تنتقل إلى الجهاز العصبي ، 

و تظهر أعراض المرض على الشخص المريض على شكل بكاء و عويل من شدة الألم.

و ينتشر مرض السعار على نطاق ضيق من العالم ، 

و يوجد في الأماكن التي تكثر فيها الكلاب الضالة ، 

و إذا ما عض كلب إنساناً وجب فحص الكلب ، لمعرفة ما إذا كان مصاباً بمرض الكلب أو السعار أم لا ، 

يعطى الشخص الذي عضه الكلب اللقاح الوقائي من هذا المرض .

ز) مرض الإيدز ( Aids )

مرض ينجم عن فيروس مدمر يدمر الجهاز المناعي في جسم الإنسان 

فيصبح عرضة للأمراض القاتلة و الأورام السرطانية ، 

و كلمة الإيدز مشتقة من الحروف الأولى للاسم العالمي Apuried Immuno Deficiency Syndrome 

و الاسم العربي لهذا المرض هو : (( متلازمة العوز المناعي المكتسب )) ، 

و تعني كلمة متلازمة مجموعة من الأعراض التي تميز مرضاً معيناً ، 

و كلمة العوز المناعي تعني الضعف الشديد في الجهاز المناعي ، 

الأمر الذي يجعل الجسم عرضة لكثير من الأمراض و الأورام السرطانية ، 

و كلمة المكتسب تعني أن المرض يطرأ على الجسم فهو ليس وراثياً بل مكتسب بفعل عوامل طارئة 

و هو من الأمراض التي ظهرت حديثاً حيث ظهر أول اكتشاف للمرض في عام 1981م بين اللوطيين 

و تسجل أعداد الإصابة به تزايداً عاماً بعد عام في جميع أنحاء العالم 

و العامل المسبب لهذا المرض هو فيروس قهقري Retro Virus ، تم التعرف عليه حديثاً و يعرف الآن بالاسم المتفق عليه دولياً و هو فيروس العوز المناعي البشري ، أو ما يسمى بمرض (HIV) Human Immuno Deficiency Virus

كيف يسبب فيروس الإيدز عوزاً مناعياً ؟؟

1. يدخل فيروس الإيدز مجرى الدم حتى يصل إلى خلية ليمفاوية و يخترق جدار الخلية .

2. يتخلص الفيروس من غلافه البروتيني .

3. يستخدم الفيروس مادة نواة الخلية البشرية لتكوين جينات فيروسية جديدة كما يفرز إنزيمات تحول بروتينات الخلية إلى غلاف فيروسي و بذلك تتكون فيروسات جديدة .

4. تخرج الفيروسات الجديدة التي تكونت داخل الخلية إلى خارجها و بتكرار هذه العملية يتناقص عدد الخلايا الليمفاوية إلى درجة خطيرة مما يفقد جهاز المناعة قدرته على مقاومة الأمراض .

أعراض المرض :

نتيجة لانهيار جهاز المناعة عند الإنسان فإنه يكون معرضاً للإصابة بكثير من الأمراض مثل الحمى و الإسهال و فقدان الوزن و تضخم الغدد الليمفاوية و الالتهابات الرئوية و أنواع مختلفة من السرطان 

كما يهاجم الجهاز العصبي المركزي فيصاب المريض بالسحايا و العمى ثم الجنون ثم الموت ( و العياذ بالله ) .

طرق العدوى :

ينتقل هذا المرض بطرق عديدة و قد أصبح في حكم المؤكد انتقاله بالطرق التالية : 

1. الاتصالات الجنسية مع المصابين بهذا المرض . 

2. تعاطي المخدرات خاصة متعاطي المخدرات عن طريق الحقن . 

3. نقل الدم من شخص مصاب بالمرض إلى شخص سليم . 

4. ينتقل هذا المرض من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل و الولادة .

الوقاية و العلاج من الإيدز : 

قال تعالى : (( و لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن )) صدق الله العظيم . الأنعام آية 151

إن المسلم موقن بأن هذا المرض هو عقوبة من الله عز و جل لمن خالف أمره و حاد عن شرعه القويم .

فلا يوجد حتى الآن علاج فعال لمرض الإيدز كما لا يوجد لقاح ضد الفيروس المسبب له ، 

و تبقى الوقاية هي أفض السبل لتجنب هذا الوباء فالوقاية خير من العلاج و من طرق الوقاية :

1. الالتزام بصراط الله المستقيم الذي يدعو إلى التمسك بالفضيلة و محاربة الرذيلة ، و ما تجره على مرتكبيها من المصائب في الدنيا و الوعيد في الآخرة . 

2. الابتعاد عن الأماكن المشبوهة و أصدقاء السوء حيث يوجد الفساد الخلقي .

3. التأكد من فحص الدم و سلامته من فيروس الإيدز و غيره من مسببات الأمراض عند نقل الدم لمن يحتاجه .

4. توجيه الغريزة الفطرية الوجهة الصحيحة و ذلك بالزواج و تكوين الأسرة التي يقوم بين أفرادها المودة و الرحمة ، مما يوفر للأبناء الاستقرار النفسي و النشأة السوية المستقيمة .

ح) التهاب الكبد الفيروسي

هو أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال ، 

و يتسبب عنه مشاكل صحية خطيرة و تسببه أنواع من الفيروسات مثل : 

1. فيروس (أ) و يتسبب عنه التهاب الكبد الوبائي ( اليرقان الوبائي ) . 

2. فيروس (ب) و يتسبب عنه الالتهاب الكبدي المصلي ( اليرقان المصلي ) . 

3. فيروس (د) و يكون مصاحباً لفيروس (ب). 

يعتبر التهاب الكبد الفيروسي (ب) أكثر أنواع التهاب الكبد أهمية و له مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد و التهاب الكبد المزمن و سرطان الكبد و جميعها ليس لها علاج ناجح حتى الآن . 

و يعد الإنسان هو المستودع الوحيد للفيروس حيث يوجد في أنحاء العالم حوالي 200إلى 300مليون نسمة من حاملي الفيروس المزمن .

أعراض المرض : قد تظهر على المريض أعراض خفيفة للإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي مثل الغثيان أو فقدان الشهية و قد لا تظهر .

و تكثر القابلية للإصابة في السنوات الأولى من عمر الطفل حيث لا تظهر أعرض المرض و يصبح الطفل حاملاً للفيروس 

و قد تظهر الأعراض في سن الشباب مثل التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد أو سرطان و التي تؤدي إلى الوفاة .

طرق العدوى : ينتقل الفيروس إلى الشخص السليم بالطرق التالية : 

1. نقل الدم من الأشخاص المصابين أو الحاملين للفيروس إلى الشخص السليم . 

2. الاتصال الجنسي مع الأشخاص المصابين بهذا المرض . 

3. ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين أثناء الحمل و الولادة . 

4. استعمال المحاقن أو الأدوية الجراحية الملوثة بالفيروس . 

العلاج و الوقاية : 

1. تحصين الأطفال المولودين حديثاً بإعطائهم التطعيمات اللازمة .

2. إجراء التحاليل الدورية للتأكد من خلو الشخص من الفيروس .


ط) الحصبة

مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأطفال والكبار، ينمو في الخلايا التي تغطي البلعوم الأنفي والرئتين، وقد يؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة.

ما هي الأعراض؟

من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تصيب المصاب بالحصبة ما يلي:

- ارتفاع درجة الحرارة.

- زكام شديد، وسعال جاف.

- احمرار وحرقان بالعينين.

- بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرات الملح.

- طفح جلدي أحمر اللون يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الجذع، وأخيرًا يغطي سائر الجسد.

طريقة العدوى:

تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عن طريق العطاس أو السعال أو التماس المباشر مع الشخص المريض أو مخالطة إفرازاته.

مضاعفات الحصبة:

يمكن أن تسبب الحصبة عددًا من المضاعفات المؤثرة في الصحة ومنها:

- الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

- التهاب القصبة الهوائية أو التهاب الرئتين.

- أحيانًا قد تؤدي إلى التهاب في الدماغ، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة على الصحة.

الوقاية:

يُعد أخذ التطعيمات في الوقت المحدد أحد أهم طرق الوقاية من الحصبة، 

حيث يُعطى تطعيم الحصبة عند 9 أشهر، والثلاثي الفيروسي عند 12 شهرًا وعند دخول المدرسة، إضافة للتطعيمات الداعمة عند الحملات. 

ي) الهربس


يوجد نوعان من الهربس:
 

النوع الأول وغالبا مايصيب الجلد حول فتحات الجسم مثل الأنف والفم والعين.

والنوع الثاني هو الذي يصيب الأعضاء التناسلية، 



وإن كان النوعان من الممكن أن يصيبا أي مكان في الجلد في الوقت الحالي.

كما في أغلب الأمراض الفيروسية فإن فيروس الهربس إذا مادخل إلى الجسم فلا يمكن أن يخرج منه مرة اخرى وعند دخوله للمرة الأولى يحدث مايسمى بالعدوى الأولية 


وهذا يحدث غالبا لكل البشر. 

أثناء العدوى الأولية يظهر في المنطقة المصابة فقاقيع مائية صغيرة مجمعة مع بعضها البعض فوق بقعة حمراء اللون من الجلد. تكون الفقاقيع كبيرة نوعا ما في العدوى الأولية ثم تنفجر مكونة بعض القشور التي سرعان ماتختفي شأنها شأن كل الأمراض الفيروسية التي عادة مايسيطر الجهاز المناعي عليها،

ولكن يبقى الميكروب في المنطقة المحيطة كامنا لغزو الجلد وإحداث إصابة أخرى فقط عند حدوث ضعف مؤقت للجهاز المناعي للجسم مثل الإصابة بالأنفلونزا مثلاً أو تعاطي المضادات الحيوية لفترة طويلة بعد عملية جراحية أو الإرهاق الشديد لأي سبب.
الهربس الجنسي

إصابة الأعضاء التناسلية بهذا الفيروس تكون بنفس الأعراض التي تصيب الجلد في أي مكان أخر، غير أن وصول الفيروس إلى هذه المناطق يكون غالبا عن طريق العلاقة الجنسية العادية او عن العلاقة الجنسية طريق الفم.


المشكلة هنا ان تكرار الإصابة في المنطقة التناسلية للذكر يمكن ان يحدث مع الاحتكاك الحادث في العلاقات الجنسية الطبيعية 

وبالتالي تصبح شيئا مؤذيا للرجل لما تسببه من ألام. 

أضف إلى ذلك أن احتمالات نقل العدوى للزوجة تكون عالية وبالذات اثناء الإصابة الفعالة ووجود فقاقيع مائية عند الرجل.
عادة مايصاب عنق الرحم عند الزوجة والذي يمكن أن يحدث بلا وعي من الزوجة لعدم حدوث ألام 


ولذلك لابد من الفحص الدوري وعمل بعض التحاليل.

يمكن أن تكون الزوجة مصابة ويحدث حمل ويكون هناك خطر إصابة الجنين بإلتهاب في العينين أثناء الولادة قد يشكل خطرا عليه. 


وتزيد نسبة هذا الخطر أثناء الإصابة الأولية أو الفعالة حيث يفضل الأطباء إجراء الولادة في هذه الحالات عن طريق الجراحة القيصرية حتى لايؤذى المولود.


علاج الهربس الجنسي والعادي يكون بتناول أقراص مضادة لفيروسات الهربس مثل مادة ألأسيكلوفير أو الفامسيكلوفير بجرعات معينة 


وهناك نظم وقائية للعلاج بعيدا عن الأزمات الحادة لمنع وقوع الإصابة ويمكن أن يتضمن هذا جرعات وقائية ضد الهربس الجنسي يمكن أن تؤخذ مدى الحياة. 

يمكن أن يقي استعمال الواقي الذكري أثناء الجماع من نقل العدوى للمرأة.
 

ك) الجديري المائي

الميكروب المسبب لهذا المرض اسمه "الفاريسيلا زوستر". 


يعرف المرض أيضا بأسماء مثل "العنجز" في بعض البلاد العربية. 

هو أحد الميكروبات التي تدخل إلى الجسم عن طريق الرذاذ الفمي أو الأنفي

 ويمثل الجديري المائي العدوى الأولية لهذا الميكروب. 

تبدأ الإصابة بحدوث نوبة خفيفة شبيهة بنوبات الأنفلونزا. أكثر مايصابون يكونون في عمر الطفولة وإن كان من الممكن أن يصيب الكبار حتى أعمار متقدمة. وكلما زاد عمر المصاب زادت معاناته أثناء الإصابة.

يبدأ المريض بالشعور ببعض التوعك مع إرتفاع بسيط في درجة الحرارة لمدة يوم أو يومين 


يبدأ بعدها ظهور الطفح الجلدي في الجذع وقليلا في الأطراف وفي فروة الرأس. 

يكون الطفح على شكل فقاقيع مائية صغيرة سرعان ماتجف وتترك قشورا 

ويكون هناك شعور بالرغبة الشديدة في الحك مما يخشى معه من حدوث عدوى بكتيرية ناتجة عن نقل الميكروبات من الأظافر أثناء الحكة. 

يكون هناك أنواعا مختلفة من الطفح في نفس الوقت.

يمكن للمريض نقل العدوى لغيره اعتبارا من يوم قبل الطفح وستة ايام بعده 


وتنتقل العدوى عن طريق رذاذ الفم والأنف وليس عن طريق القشور. 

بعد انتهاء الإصابة وزوال القشور يصبح لدى المريض مناعة دائمة ضد الميكروب. 

ولكن يبقى الميكروب كامنا في جزء من النخاع الشوكي في الظهر وتحت سيطرة جهاز المناعة ولايمكن أن يترك هذا المكان إلى الأبد.

ل) الحزام الناري

يبقى ميكروب الجديري المائي كامنا في النخاع الشوكي حتى يحين وقت خروجه عبر الأعصاب الجلدية عند تعرض المريض لظروف معينة تؤدي إلى نقص المناعة مثل الإجهاد الدوائي بتعاطي أدوية لفترات طويلة او بسبب عمليات جراحية يبقى المريض فيها راقدا بالفراش لفترات طويلة وبالذات في الأعمار المتقدمة.



عندئذ يظهر الطفح على شكل مجموعات متقاربة من الفقاقيع المائية تجري في نفس مجرى الأعصاب الجلدية مع احمرار شديد بالجلد يسبقه ويصاحبه ألم شديد يفسر خطأ في بعض الأحيان بمغص كلوي. 


الطفح لايمكن أن يجاوز خط منتصف الجسم (إلا في حالات ضعف المناعة الشديدة كالايدز مثلاً).

يجب مراعاة أن الألم الشديد المصاحب للطفح يمكن أن يبقى بعد اختفاء الطفح وسيطرة جهاز المناعة عليه وعندئذ يسمى "الألم العصبي بعد الهربس". 


هذه الألام تكون شديدة جداً ولايمكن ان تستقيم معها الحياة ولذلك تعالج في بعض الأحيان بقطع السلسلة العصبية المغذية للمكان. 

هناك أبحاث علمية تقترح بأن نسبة حدوث هذه الألام وبالذات عند كبار السن يمكن تجنبها بتناول الأدوية المضادة للفيروس (مثل الأسيكلوفير) خلال الثماني والأربعين ساعة الأولى من الطفح ولذلك فإن التشخيص المبكر والدقيق للحالة مهم جداً.

م) الثآليل

الثآليل هي أشكال مختلفة من الطفح الجلدي وكلها تنتج عن العدوى بواسطة فيروس يقال له "فيروس البابيلوما البشري". 


 يوجد أكثر من ستين نوعا مختلفا من هذا الفيروس لكل خصائصه. 

مثل أغلب الأمراض الفيروسية يمكن لجهاز المناعة السيطرة على هذه الإصابات ومنعها، 

إلا ان ذلك يستغرق وقتا مع هذا النوع من الفيروسات 

ويعتمد كثيرا على درجة نوع معين من المناعة في الإنسان تسمى "المناعة الخلوية" 

ويعتمد أيضا على الحالة النفسية للمريض ودرجة اقتناعه بالطبيب ونوع العلاج الي يعطيه له. 

وكنتيجة لهذا فقد كثر في المجتمعات البدائية وجود علاجات شعبية لهذه الإصابات التي تعطى أسماءا مختلفة بإختلاف البلدان العربية، 

فمثلاً يطلقون عليها في الخليج اسم "الثآليل" وفي مصر اسم "السنط" أو "عين السمكة".
 

أنواع الثآليل

منبطحة - باطن القدم - جنسيه - شائعه - متفرعه - قلميه

توجد أنواع كثيرة منها الثؤلولة الشائعة والتي تكون عبارة عن حبة خشنة السطح تكبر بالتدريج وليس لها اي عرض أخر وتحدث في أي مكان بالجسم. 


يوجد ايضا ثؤلولة قلمية أو متفرعة النهاية وعندما تحدث الثؤلولة في باطن القدم أو باطن اليد تكون مؤلمة عند المشي أو الضغط عليها وغير بارزة فوق سطح الجلد. 

الثآليل المنبطحة تحدث غالبا في الأطفال ويصعب الإحساس بها باليد ويمكن رؤيتها بصعوبة وغالبا ماتختفي من تلقاء نفسها، 

يمكن أيضاً أن تحدث الثآليل في المناطق الجنسية وتكون ناتجة عن العدوى التي تحدث أثناء ممارسة الجنس.
 

علاج الثآليل
 

العلاجات الشعبية لهذه الإصابات تتضمن غالباً أشياء خرافية وانما تأتي فعاليتها من اقتناع المريض بها وتأثر جهاز المناعة بذلك 

(الفراعنة عالجوها بالجلسات النفسية - البدو يمسحونها بسعف النخيل عند نزول المطر أو يمسحونها بالمني - الفلاحون في مصر يربطون بين الإصابة وبين زراعة عود قمح يترك ليجف) . 

ولذلك فإن العلاج الطبي الصحيح لهذه الإصابات يجب أن يضع في الإعتبار عدم ترك أثار بعد العلاج لأن المريض لديه دائما خيار الشفاء بالقدرة المناعية للجسم من دون ترك أي اثر.

العلاجات المعروفة يمكن تلخيصها في أنه إما ان تترك الإصابة لتشفى من تلقاء نفسها او أن ندمرها بأقل قدر من الخسائر في الأنسجة المحيطة بها. 


التدمير يكون بوسائل مختلفة مثل الكي الكيمائي بمحاليل حارقة، 

الكي بالشرارة الكهربية،

الكي بسائل النيتروجين البارد (درجة حرارة -196 مئوية)، 

ليزر ثاني أكسيد الكربون، 

الإزالة الجراحية وهي اقلهم نجاحا. 

كذلك تستخدم الأن بعض العلاجات الموضعية في الثآليل الجنسية مثل عقار "الإيميكيمود" المعروف باسم "ألدارا" وكذلك عقار "خامس فلورويوراسيل" وعقار "الانترفيرون بالحقن الموضعي".

ن) المليساء المعدية


هي عدوى فيروسية تصيب غالباً الأطفال 

وغالباً تحدث في الكبار كنتيجة للاتصال الجنسي. 

يظهر الطفح على شكل حبوب متناثرة بيضاء كلون اللؤلؤ وبها صرة من المنتصف. 

في الأغلب ان هذه الإصابات تشفى من تلقاء نفسها ولكن هذا الأمر من الممكن ان يتطلب حوالي سنتين 

ولذا فيمكن مجرد كحتها بملعقة كجت جراحية واستعمال الكحول مكانها كعلاج.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق