أبحث في المدونة

هذه هي الديمقراطية



يقول "كريج درايتون" في مقالته بعنوان: للدهماء فقط: الديموقراطية تعادل الحرية": "لقد اكتشفت مؤخرا حينما بدأت أفكر تفكيرا موضوعيا أننى لم أكن سوى فرد من أفراد هذا القطيع الذي يتبنى الأفكار المطروحة حوله دون سؤال. وكان من أهم هذه الأفكار الفاسدة التي فرضها الإعلام علينا والتي لم أكن أشك في صحتها لثانية واحدة هي أن الديموقراطية هي قمة الدفاع عن الحرية.

في كل ليلة كانت نشرات الأخبار تصم آذاننا بما يقوله الرئيس الأمريكي من أن شعوب الشرق الأوسط تكرهنا حسدا منها على الديموقراطية التي نستمتع بها، وكان مدرسونا يصبون في آذاننا في المدارس عظمة هذه الديموقراطية التي تلقى بالرئيس الفاسد بعيدا عن السلطة بعد دورة رئاسية محدودة.

وبعد أن حكّمت عقلي فيما تشربناه من أفكار عن الديموقراطية وصلت إلى استنتاج مؤداه أن هذه الديموقراطية غير المقيَّدة تساوى الديكتاتورية المفرطة في طغيانها".

----------------------------------------------------------------------------

يؤكد "جاكوب هورنبيرجر" أن الواقع يثبت أنه لا حرية في الديموقراطية لأن الناس تتحول في الديموقراطية إلى عبيد للساسة وصانعى القرار أنَّ طبقة السَّاسة في النظُّم الديمقراطية طبقةٌ نفعيةٌ قذرةٌ، تأتي المثاليات والقيم في آخِر اهتماماتها

يقول "هورنبيرجر": "إن جوهر عقيدة السياسة الخارجية الأمريكية يقوم على تشجيع الديموقراطية حول العالم،على أساس أنه إذا كان هذا البلد ديموقراطي، فإن شعب هذا البلد سيكون حرا بالضرورة، ولكن هل الديموقراطية هي الحرية؟

لقد عرف الشعب الأمريكي أن الديموقراطية لا تشكل الحرية، وأنه من الناحية التاريخية كثيرا ما كانت تشكل الديموقراطية تهديدا قويا للحرية،

من هنا تيقن الشعب الأمريكي أن الديموقراطية لا تعنى الحرية. وأنها ليست ببساطة إلا هذا المنهج المناسب الذي يمكن أن يغير به الشعب ساسته. إنه في كل الأمم الديموقراطية نجد أن هؤلاء الساسة المنتخبين ديموقراطيا لهم سلطة مطلقة على حياة ومقدرات الشعب،

إن الحرية الحقيقية التي يتمتع بها هذا الشعب هو حرية اختيار الطاغية الذي يحكمه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق